من أرقى الهيئات العلمية الدولية إلى عاصمة الزيانيين: زيارة علمية للبروفيسور إلياس آدم زرهوني إلى جامعة_تلمسان
══════════════════════════
⬅️ من أرقى الهيئات العلمية الدولية وأروقة مراكز الأبحاث العالمية، وصولاً إلى رحاب عاصمة الزيانيين وقلعة العلم والتاريخ، حلّ البروفيسور #إلياس_آدم_زرهوني ابن مدينة ندرومة - تلمسان اليوم الإثنين 22 ديسمبر 2025، ضيفاً استثنائياً على جامعة أبي بكر بلقايد – تلمسان.
🔹 لم تكن هذه الزيارة مجرد بروتوكول أكاديمي عابر، بل جاءت كمحطة علمية فارقة حملت في طياتها دلالات عميقة وجمعت بين رمزية الذاكرة الأكاديمية التي تؤرخ لمسار رجلٍ انطلق من الجامعة الجزائرية ليغزو العالم بعلمه وأفق المستقبل المعرفي الذي يطمح الطلبة والباحثون لرسم معالمه، وقد تجسّد هذا الحدث في سياق أكاديمي راقٍ عكس المكانة الرفيعة التي تحظى بها الكفاءات الوطنية المهاجرة في الوجدان الجامعي والوجدان الشعبي على حد سواء؛ فاحتضان #جامعة_تلمسان لهذه القامة العلمية هو تأكيد متجدد على استراتيجية الانفتاح التي تنتهجها المؤسسات الجامعية الجزائرية تجاه العقول الفذة والسعي الحثيث لاستلهام التجارب العالمية الرائدة وتوطين المعرفة، وسط حضورٍ مهيب لم يقتصر على الأساتذة والخبراء فحسب، بل امتد ليشمل أمواجاً من الطلبة الذين رأوا في زرهوني "القدوة الحية"؛ تحولت قاعة المحاضرات الكبرى بقطب وسط المدينة إلى منبرٍ للحوار الفكري المتطور، حيث امتزجت خبرة العقود بطموح الشباب لترسم ملامح نهضة علمية تتخذ من الابتكار والتميز شعاراً لها.
🔹 في أجواء مفعمة بالفخر والاعتزاز، خُصّ البروفيسور #إلياس_آدم_زرهوني باستقبالٍ يليق بمكانته الدولية كمدير سابق لمعاهد الصحة الوطنية الأمريكية (NIH) وأحد أبرز مُهندسي خارطة التصوير الطبي والبحث الصحي المعاصر في العالم، وكان في طليعة مستقبليه عند مدخل الجامعة #الأستاذ_مراد_مغاشو مدير #جامعة_تلمسان، الذي كان مرفوقاً بنوابه وبوفدٍ رفيع المستوى ضمّ عمداء الكليات ونخبة من الأكاديميين وإطارات الجامعة الذين اصطفوا لتحية هذه القامة العلمية المرموقة.
🔹 لم يكن المشهد داخل أسوار الجامعة أقل حماساً، إذ شهدت قاعة المحاضرات الكبرى تدفقاً طلابياً منقطع النظير، حيث غصّت المدرجات بطلبةٍ قدموا من مختلف التخصصات، ليس فقط بدافع الفضول العلمي، بل رغبةً في ملامسة تجربة نجاحٍ عابرة للقارات؛ هذا الحضور الكثيف رسم لوحةً سوسيولوجية وأكاديمية بامتياز؛ تعكس بوضوح حجم الهالة التي تحيط بمسيرة هذا العالم الجزائري؛ لقد كان مشهد الترقب في عيون الشباب يترجم حاجة الأجيال الصاعدة إلى نماذج واقعية تُثبت أن التميز العالمي ليس مستحيلاً وأن المسافة بين مدرجات جامعة تلمسان وأرقى الهيئات العلمية، يمكن اختصارها بالعمل الجاد والبحث الرصين وهو ما جعل من لحظة دخوله إلى القاعة لحظةً تاريخية اختزلت قيم الاعتراف والوفاء للعلم والعلماء.
🔹 خلال المحاضرة التي ألقاها، تعمّد البروفيسور زرهوني كسر الحواجز البروتوكولية مبتعدا عن سرد لغة الأرقام الجافة أو التباهي بالمناصب الدولية الرفيعة، ليقترب من جمهور الطلبة بلغة التجربة الإنسانية الصادقة والدافئة؛ وبكثير من التواضع، استعاد محطات ملهمة من مساره العلمي منذ بداياته الأولى في كليات الطب بالجزائر، مستعرضاً ما واجهه من صعوبات وتحديات صقلت معدنه البحثي، ليؤكد من خلالها أن الشغف بالعلم والفضول المعرفي المتوقد والإيمان المطلق بالذات، هي المرتكزات الحقيقية والوحيدة لأي نجاح مستدام، وكانت رسالته الأقوى للشباب هي أن محدودية الإمكانيات لم تكن يوماً عائقاً أمام الإبداع، بل كانت في كثير من الأحيان هي الدافع والمحفز الأكبر للاجتهاد والابتكار وابتكار الحلول من صلب التحدي.
🔹 في سياق رؤيته لآفاق البحث الحديث، شدّد الضيف على أن العلم في جوهره كونيّ لا يعترف بالحدود الجغرافية ولا بالقيود المكانية، معتبراً أن الجرأة على الحلم وطرح الأسئلة الجوهرية دون خوف أو خجل تمثل حجر الزاوية في البحث العلمي الرصين، ولم يفُت البروفيسور زرهوني التأكيد على ضرورة الانتقال من 'الفردية' إلى 'العمل الجماعي المؤسساتي'، داعياً الباحثين الشباب إلى الانفتاح الجريء على تداخل التخصصات؛ ففي نظره لم تعد أعقد الإشكالات الطبية والعلمية في العصر الحديث قابلة للحل داخل مختبرات معزولة، بل يتطلب الأمر تكامل المعارف وتلاقح العلوم بين الطب والفيزياء والرياضيات والذكاء الاصطناعي وبناء فرق بحثية عابرة للتخصصات تمتلك رؤى وخلفيات متعددة قادرة على مجابهة تحديات المستقبل.
🔹 لم تكن المحاضرة مجرد إلقاء من طرف واحد، بل سرعان ما تحول اللقاء إلى فضاء حيوي للتفاعل اللافت والنقاش المعمّق، حيث تلاشت المسافات بين تجربة عالمية راسخة وطموح شبابي متّقد. في تلك اللحظات، تجلّى الدور الحقيقي لجامعة تلمسان بوصفها حاضنة أصيلة للفكر، ومنصة جامعة لتبادل المعرفة، وجسراً متيناً يربط بين جيل الرواد وجيل المستقبل؛ فكانت الأسئلة المفعمة بالشغف والأجوبة المشبعة بالحكمة انعكاساً مباشراً للأثر الإنساني والعميق الذي تركته كلمات البروفيسور زرهوني في نفوس الحاضرين، والتي لامست طموحاتهم وأحيت فيهم جذوة التحدي.
🔶 تتويجاً لهذا العرس الأكاديمي وفي لحظة مفعمة بصدق الوفاء والاعتراف، قامت إدارة جامعة تلمسان بتكريم البروفيسور إلياس آدم زرهوني؛ تقديراً لمسيرته العلمية المتميزة وإسهاماته الثورية التي أعادت صياغة مفاهيم البحث الصحي عالمياً، واعتزازاً بالصورة المشرّفة التي رسمها للكفاءة الجزائرية في أرقى المحافل الدولية وبالمقابل، آثر الضيف أن يختم زيارته بلمسة إنسانية بقيت محفورة في ذاكرة الطلبة، من خلال جلسة توقيع كتابه الجديد؛ ذلك المؤلَّف الذي لم يكن مجرد صفحات مطبوعة، بل قدمه كـ 'خارطة طريق' ووصية علمية تلخص تجربة عمرٍ مديد، موجّهاً إياه خصيصاً لتحفيز الشباب الجزائري على كسر قيود التردد والإيمان المطلق بقدراتهم الذاتية والسير بخطى واثقة ورصينة في دروب المعرفة الوعرة.
تجاوزت هذه الزيارة في جوهرها، طابعها البروتوكولي المعتاد لتتحوّل إلى رسالة أمل عابرة للمدرجات عميقة المعنى والأثر، رسالة مفادها أن نهضة الجزائر المنشودة ومستقبلها الواعد لا يُبنيان إلا بسواعد العلم وعقول الابتكار؛ لقد كان وجود البروفيسور زرهوني في رحاب جامعة تلمسان تجسيداً لقناعة راسخة بأن الاستثمار الحقيقي والمستدام للدولة لا يكمن في الموارد المادية الفانية، بل في تلك العقول المبدعة والكفاءات الشابة التي لا تحتاج إلا لمن يؤمن بقدراتها ويمنحها فضاءات الحلم ويؤمن لها بيئة العمل المحفزة.
🔻 بهذا المعنى، لم تكن زيارة البروفيسور #إلياس_آدم_زرهوني إلى جامعة تلمسان مجرد حدث عابر في أجندة الموسم، بل شكّلت محطة مضيئة في مسارها الأكاديمي ونقطة ارتكاز لمرحلة جديدة من الطموح الجامعي وزرع الثقة في نفوس شبابٍ يطمح لأن يرى اسم الجزائر ساطعاً في أرقى المحافل العلمية الدولية، تماماً كما فعل ابنها البار إلياس زرهوني
═══════════════════════منقول من الصفحة الرسمية═══
جامعة_تلمسان
#إلياس_آدم_زرهوني
#زيارة_علمية









Commentaires