ضمن برنامج يهدف الى تقريب الكتاب من الطفل نظمت المكتبة الرئيسية للمطالعة العمومية بتلمسان ورشة قرائية في الهواء الطلق بحي يغمراسن بن زيان بأوجليدة حيث أستمتع الاطفال وتلاميذ المؤسسات التربوية بمطالعة جماعية لعشرات الكتب والقصص الهادفة ما سمح بتنمية حب القراءة في نفوس الأطفال والناشئة وجاءت هذه المبادرة حسب مدير المكتبة الرئيسية للمطالعة العمومية بتلمسان محمد زين الدين طرشاوي ضمن برنامج واسع يهدف الى ارجاع مكانة الكتاب وايصاله الى مختلف المناطق تنفيذا لتعليمات وزارة الثقافة والفنون ويهدف المشروع إلى تنمية مستوى القراءة لدى الأطفال رجال المستقبل ووعيا بالواقع المزري الذي آل إليه وضع القراءة و المطالعة إذ تؤكد بعض الدراسات المعنية بعادات القراءة والمطالعة لدى مختلف شعوب العالم أن معدل ما يقرأه الفرد في العالم العربي سنويا لا يتجاوز ربع صفحة بينما يبلغ معدل ما يقرأه الأمريكي 11 كتابا والبريطاني 8 كتب سنويا وخلال هذه الورشة جرت نقاشات بين الاطفال والمؤطرين تم خلالها أيضا سرد القصص والمواقف الشبيهة في مضمونها لما يتم قراءته من قصص واستنباط العبرة والحكمة منها، بالشكل الذي يترك لدى الأطفال خلفيات متعددة، تساعدهم وتشجعهم فيما بعد على القراءة ومن بين الأصناف المقدمة في الكتب حسب المتحدث اجتماع، تاريخ، دين، سلوك وبناء شخصية، شعر، علوم، قصة خيالية، قصة قصيرة، مسرح وغيرها من الكتب الهادفة ومن اهداف هذه الورشة المساعدة في غرس حب القراءة في نفوس الأطفال لما لها من أهمية في الارتقاء بثقافتهم وتشكيل بنائهم الفكري والتكويني إضافة الى تحفيز الطفل على القراءة وحب الإطلاع والمعرفة ومقاومة ثقافة الإلتصاق بالتلفزيون والاستخدام السلبي للإنترنت، وضمان التطور النفسي المناسب للطفل، وتعليم الأطفال على التفكير وتحسين قدراتهم على التركيز، وتقوية القدرة على تقييم الذات وربط القراءة بالمتعة عن طريق النشاطات الترفيهية وتمثل ورشات القراءة لمكتبة محمد ديب سابقة موفقة في مجال الاهتمام بالقراءة وربط الطفل بالكتاب، وذلك ليصبح بديلا لوسائل التسلية وشغل الوقت ذات التأثير السلبي المتداولة لدى أغلب الأطفال مثل العاب الفيديو بما تحويه من عنف وتشجيع للجريمة والأفلام والبرامج التلفزيونية التي تروج لثقافة الغير بكل مافيها من سلبيات منافية للأخلاق بشكل يجعلها تتصادم مع الثقافة العربية الإسلامية، وغيرهما من وسائل التسلية
التي باتت
أضرارها أكثر من منافعها . كتب ...... عبدالرحمن جرفاوي
Commentaires